البطاطس، المحصول رقم 1 بالعالم ذات أهمية اقتصادية وغذائية لشعوب الأرض. وواحدة من اهم الصناعات والتي تؤثر بدورها على اقتصاد الدول. فنري من أصناف البطاطس الكثير من الألوان منها الأحمر والأبيض والاصفر الكريمي وغيرها من الألوان.
كما يدل كل لون على فصيل او صنف: فمنها ما يتم طبخه على الموائد الاسرية ومنها ما يتم قليه ومنها ما يصنع كرقائق يحبها الكبار والصغار ومنها ما يستخدم كأصابع والتي تستخدم عادة في مطاعم الوجبات السريعة.
حتى لا اطيل على القارئ. هذا المقال الذي اكتبه ليس المنوط به المستهلكين فقط ولكن المنوط بقراءته أيضا هم المستثمرين في هذا المجال ومزارعين محصول البطاطس.
لوحظ مؤخرا كما تعلمون ارتفاع في أسعار البطاطس حتى وصلت أسعارها في بعض الدول العربية الي دولارا للكيلو الواحد فقط.
ومع هذا الارتفاع رأينا الكثير من الانتقادات والهجوم علي الشركات الرائدة في صناعة البطاطس والمزارعين وعن طمعهم وجشع المستثمرين ورمي الناس بالباطل. ولكن احقاقا للحق لكل قصة بداية
منذ أربعة أعوام عام 2015 خرج الينا تقرير من منظمة الفاو العالمية للزراعة يحذر من تغيرات الطقس القادمة وتم التوجيه بعقد مجلس تشارك به 24 دولة عربية وافريقية وأوروبية حتي يتم نقاش التنمية المستدامة في الزراعة ومن بين هذه الموضوعات كان ابرزها نقص المياه الجوفية
وتغير المناخ.
في نفس الوقت الذ لم ينتبه به أحد الى هذ التحذيرات. شاهدنا قلة الامطار بدول الاتحاد الأوروبي العامين الماضيين وقلة انتاج محصول البطاطس لارتفاع درجة الحرارة والجفاف الذي يصيب الدول الأوروبية الآن.
ارتفاع الأسعار:
مع قلة الإنتاج الموجودة للبذور في الشركات المنوطة بهذه الصناعة بدول الاتحاد الأوروبي. لم يستطيعوا الالتزام بالصفقات المبرمة مع باقي دول العالم وتصديرها بكميات حسب الاتفاقات المبرمة. مما أصاب للمستثمرين والشركات والمزارعين بخيبة أمل كبيرة من اكمال عقودهم المبرمة مع الأسواق المختلفة والذي ادي بدوره الي ارتفاع الأسعار بالأسواق لعدم وجود كميات كافية للمستهلك.
مع قلة الإنتاج الموجودة للبذور في الشركات المنوطة بهذه الصناعة بدول الاتحاد الأوروبي. لم يستطيعوا الالتزام بالصفقات المبرمة مع باقي دول العالم وتصديرها بكميات حسب الاتفاقات المبرمة. مما أصاب للمستثمرين والشركات والمزارعين بخيبة أمل كبيرة من اكمال عقودهم المبرمة مع الأسواق المختلفة والذي ادي بدوره الي ارتفاع الأسعار بالأسواق لعدم وجود كميات كافية للمستهلك.
العام القادم:
الدول الأوروبية تحاول جاهدة بالتكيف مع التغيرات الجديدة بالطقس وها قد بدأت بعض الشركات الأوروبية بالفعل باعتماد نظام الري بالتنقيط حتي يتفادوا الأعوام القادمة قلة الامطار والتي تؤدي بدورها الى قلة الإنتاج مما سيؤدي الي ارتفاع التكاليف لديهم والتي بدورها سوف تضاف على حساب المستورد والمزارع وبالتالي سيتأثر بها المستهلك.

أحمد عناني
مستشار سياسات الزراعة والغذاء للمجلة
أين نحن؟
ربما يسخر مني بعض القراء عندما أقول انه لدينا خبراء وامكانيات كبيرة جدا بهذا المجال. ولكن الحقيقة هي اننا نمتلك جميع المقومات التي يملكها الغرب بل واكثر من ذلك أيضا.
الدول الأوروبية تحاول جاهدة بالتكيف مع التغيرات الجديدة بالطقس وها قد بدأت بعض الشركات الأوروبية بالفعل باعتماد نظام الري بالتنقيط حتي يتفادوا الأعوام القادمة قلة الامطار والتي تؤدي بدورها الى قلة الإنتاج مما سيؤدي الي ارتفاع التكاليف لديهم والتي بدورها سوف تضاف على حساب المستورد والمزارع وبالتالي سيتأثر بها المستهلك.
السؤال هنا للمستثمرين: لماذا الي الان لا يتم زراعة الانسجة بالدول العربية باستخدام تقنيات الدول الأوروبية؟
الإجابة واضحة وهي ان المستثمرين يفكرون فقط من الناحية التجارية وليس من الناحية الاقتصادية. مع العلم انني لا اعمم على جميع المستثمرين الشرفاء الذين يحاولون بقدر استطاعتهم أن يدخلوا الثمرة الاقتصادية في مجال هذه الصناعة .