الرياض: مهاب الأعور
كثفت الهند والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي التعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مع الهند التي سمحت لعدد كبير من المتخصصين في الرعاية الصحية بالسفر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت. ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية اليوم أن 835 متخصصًا هنديًا في مجال الرعاية الصحية وصلوا بالفعل إلى المملكة.
وأوضح البيان إن “السعودية والهند تعملان عن كثب لتعزيز التعاون في مكافحة هذه الجائحة وتقليل أثرها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول المتضررة”. وتحقيقا لهذه الغاية، طلب وزراء خارجية دول الخليج خلال محادثاتهم الهاتفية الأخيرة مع وزير الخارجية الهندي السيد/ س. جايشانكار السماح للمتخصصين الطبيين الموجودين حاليا في الهند بالعودة إلى دول الخليج وهذا ما أكده السيد/ جايشانكار بأنهم عادوا إلى دول الخليج.
وتحتضن المملكة العربية السعودية أكثر من 2.6 مليون مواطن هندي في أراضيها، منهم عدد كبير من المتخصصين من الأطباء والممرضات. كما تعد الهند شريكًا مهمًا للمملكة في قطاع الطاقة وتأمين الأمن الغذائي حيث تم تحديد الهند باعتبارها أفضل وجهة لمصدر الأرز والقطاني واللحوم الحمراء والسكر والتوابل.
وفي إشارة إلى التعاون المتنامي تدريجياً بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي لمكافحة جائحة الفيروس التاجي، أكد البيان إن مجموعة من 88 طبيبًا هنديًا ومتخصصًا في الرعاية الصحية قد وصلوا أيضًا إلى الإمارات لتعزيز جهود مكافحة الفيروس. وضمت هذه المجموعة 60 ممرض تم تدريبهم على الرعاية الحرجة وبعض المتخصصين الذين وظفتهم مؤخرًا شركة في الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف البيان: “تبادلت كل من الهند والإمارات العربية المتحدة المستلزمات الطبية الأساسية”، مع التأكيد على الحاجة الملحة المتزايدة إلى التعاون في رصد الفيروس والوقاية منه والكشف عنه والسيطرة عليه، بالأخذ في عين الاعتبار حقيقة أن الهند ودول مجلس التعاون الخليجي البلدان تجمعهم روابط وثيقة منها الوجهات السياحية والتجارية الرئيسية.
وأشار البيان إلى أن الهند قامت بالفعل بتوفير أو بصدد توفير الأدوية الأساسية مثل هيدروكسي كلوروكين والباراسيتامول وإرسالها إلى المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان وقطر ومصر وفلسطين كمساعدات إنسانية وعلى أساس تجاري. وأشار البيان إلى المحادثة الهاتفية بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والسيد/ جيشانكار والذي قال فيها: “أن الهند تشكر أيضا المملكة ودول الخليج الأخرى لرعايتهم الجاليات الهندية”.
إلى جانب ذلك، وصل فريق مكون من 15 طبيبًا هنديًا ومتخصصًا في الرعاية الصحية إلى الكويت في أوائل شهر أبريل لتكملة جهود حكومة الكويت في المعركة الجماعية ضد هذا الوباء العالمي. علاوة على ذلك، وافقت الهند أيضًا مبدئيًا على الطلبات المقدمة من الإمارات العربية المتحدة والكويت لإرسال المزيد من الأطباء والمساعدين الطبيين الهنود لمساعدة دول الخليج في مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وشدد البيان على حقيقة “إن التحالف السعودي الهندي يمثل نقطة فارقة في مكافحة الوباء وحماية أمن الصحة العامة الإقليمي والعالمي”. أعلنت المملكة مؤخراً – ضمن جهودها لمواجهة الوباء – عن مجموعة من الإجراءات تصب في مصلحة ملايين المغتربين بمن فيهم الهنود، حيث تقدم المملكة الرعاية الطبية لعلاج الفيروس التاجي مجانًا لجميع المغتربين، وتعهدت أيضًا بتقديم 500 مليون دولار لمنظمات دولية مختلفة لدعم الجهود العالمية في مكافحة الوباء.
