AGN Lifestyle Website أسلوب حياة عصري AGN
روما، 27 تموز/ يوليو 2021، تربع قادة المجتمع والأكاديميون ودعاة المساواة مركز الصدارة خلال اليوم الثاني من قمة الأمم المتحدة التمهيدية للنظم الغذائية المنعقدة في روما، حيث دعوا البلدان لتحويل النظم الغذائية لتكون أكثر شموليةً.
وتضمن البرنامج الرسمي جلسات مخصصة لأربع “أدوات حاسمة للتغيير”، بما في ذلك تمكين المرأة والطفل، والدفاع حقوق الإنسان.
وتناول المتحدثون قضايا جوهرية، من بينها الحاجة للاعتراف بحق حيازة الأراضي، وحقوق الشعوب الأصلية، والروابط بين القطاعين الإغاثي والإنمائي، والنظم الغذائية التي تراعي الفوارق بين الجنسين.
ورحبت قيادة الأمم المتحدة بهذا النهج، وأكدت من جديد التزامها بعملية شاملة وشفافة خلال القمة التمهيدية.
وقالت أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي الافتتاحي، “كان الأمين العام للأمم المتحدة واضحاً جداً بأن هذه القمة ستتركز حول إشراك الجميع”.
وأضافت، “إن البنية التي تشمل المجموعات القيادية لمؤتمر القمة، بما فيها اللجنة الاستشارية، قد شكلت عمداً لتشمل الجميع”، وعلى سبيل المثال، من بين أعضائنا الـ 29، ثلثهم من المجتمع المدني، وهناك تمثيل من جماعات السكان الأصليين، ومن المزارعين، وأصوات هامة من الشباب، كما أنه هناك شخص واحد من بين كل 29 شخص قادم من القطاع الخاص.”
وعقدت جلسة اليوم بعنوان “إجراءات جريئة من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في النظم الغذائية”، وذلك في أعقاب دعوة الرئيس الراوندي بول كاغامي، إلى زيادة الاستثمار في المزارعات الأفريقيات، لكي يحصلن على الموارد الانتاجية التي يحتجنها.
من جانبها، قالت الدكتورة جميماه نوكي، مدير أفريقيا في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وبطلة الشؤون الجنسانية خلال القمة، “دعم المزارعات الصغيرات هي إحدى القضايا الجوهرية التي يتعين علينا التعامل معها، حيث ينبغي علينا أن نتأكد من أنهن يملكن بالفعل الموارد الإنتاجية التي يحتجنها لتحويل النظم الغذائية، وكيفية ضمان تمتعهن بالحق في الأرض التي يزرعنها”.
فيما ذكرت سابرينا دهوري ألبا، سفير النوايا الحسنة للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، “هناك 1.7 مليار امرأة وفتاة ريفية حول العالم، وهن يشكلن بالتالي أكثر من خمس البشرية جمعاء، ومن غير المقبول أنهن يشكلن ما يقرب من نصف القوى العاملة في الزراعة، ومع ذلك يرجح أن يعيشن الفقر والجوع أكثر من الرجال.”
وبالمثل، دعا كل من هنرييتا فوري، المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف، والدكتور تيدروس أدهانون غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، “أن يكون كل من الأطفال والشباب في قلب تحول النظم الغذائية، مستشهدين بتعرضهم لأشد الضرر صحياً وتغذوياً حتى قبل انتشار جائحة كوفيد-19.”
وخلال إدارة عملية تيسير الجلسات وتنظيمها، تحت عنوان “تحويل النظم الغذائية معاً”، قال فيكتور موغو، الرئيس المشارك لمجموعة الاتصال الشبابية، “الشباب يقودون من الجبهة، وهم في الواقع لا يمثلون قادة الغد، بل هم قادة اليوم”، وكررت بطلة الشباب يوغراتنا سريفاستافا تلك الحاجة الملحة قائلة، “من أجل الأطفال والشباب حول العالم، فإن مسألة تحويل النظم الغذائية هي مسألة عدالة بين الأجيال والناس.”
وقاد أوليفير دي شوتر، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بفرط استخدام المواد الغذائية المتطرفة وحقوق الإنسان، والرئيس المشارك لأي بي أي اس ، حيث تتناول حلقة نقاش حول كيف يمكن لتحقيق منهج حقوق الإنسان أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى جانب الملاحظات الرئيسية من ميشيل باشليه، المفوض السامي في مكتب مفوضية حقوق الإنسان .
وقال وينشي بارتي إيدي، الأستاذ المشارك الفخري في جامعة أوسلو: “الغذاء هو، بل وينبغي، أن يعامل كمنفعة عامة ومشتركة وحق من حقوق الإنسان”.
وناقش زعماء الشعوب الأصلية أيضا المساهمات والاحتياجات الفريدة لمجتمعاتهم في جميع أنحاء العالم. وقالت بطلة النظم الغذائية جيسيكا فيغا أورتيغا، وهي أيضا الرئيس المشارك لمنظمة كاوكس العالمية لشباب السكان الأصليين وعضو شبكة شباب السكان الأصليين في المنطقة، “لدينا دور حيوي نقوم به في الحفاظ على الطبيعة وهويتنا وحراستها. ولدينا ثروة هائلة من المعرفة والحكمة الموروثة والممارسات التقليدية واللغات والثقافات. ومع ذلك، فإننا نتأثر بشكل غير متناسب [بالفقر المدقع]”.
وجاءت فعاليات اليوم بعد مناشدات عاجلة خلال الافتتاح الرسمي من قادة العالم والأمين العام للأمم المتحدة والبابا فرانسيس للالتزام بتحويل النظم الغذائية.
وتختتم القمة التمهيدية يوم الأربعاء 28 يوليو ببيانات من وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو ونائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وذلك قبل انعقاد القمة في نيويورك في سبتمبر.