يحتفي العالم في 5 يونيو من كل عام باليوم العالمي للبيئة، وهو مبادرة من الأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي وتشجيع العمل والمبادرات من أجل حماية البيئة. ومع التأثير البيئي للتغيرات المناخية وفقدان الموارد والمساحات الطبيعية وانخفاض معدل التنوع البيولوجي وارتفاع معدل التلوث والنفايات، يعد دور المنظمات والحكومات وحتى الأفراد دورًا مفصلياً ومؤثرًا لحماية كوكبنا.
وبصفتها الشركة الرائدة عالميًا في مجال حلول معالجة وتعبئة الأغذية، تضع “تترا باك” هذه المسؤولية على رأس قائمة أعمالها، فهي تعمل لتحقيق طموحاتها بأن تصل إلى الحياد الكربوني (صفر في المئة صافي انبعاثات الكربون) في عملياتها بحلول عام 2030، وعبر سلسلة الإنتاج بشكل شامل مع حلول عام 2050 تحت مظلة “Go nature. Go carton”، وهي حملة تتعهد الشركة من خلالها بنقل هذا الطموح إلى أرض الواقع وتقديم عبوات أكثر استدامة، لا تلبي احتياجات صناعة الأغذية والمستهلكين فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى الإيجابي على المناخ والطبيعة.
تنفق تترا باك نحول 100 مليون يورو سنويًا لإنتاج عبوات متجددة وقابلة لإعادة التدوير خلال فترات صلاحية أطول، وهذا يسهم في خفض معدل الكربون والحد من تأثير سلاسل الإنتاج على البيئة، كما تعمل على تحسين أداء عمليات الإنتاج عبر حلول وخدمات مبتكرة وخاصة لعملائها.
وعلى المستوى الإقليمي للمنطقة العربية، تتماشى جهود تترا باك مع أجندتها العالمية، إذ أكد نيلز هوجارد المدير العالم للمنطقة في الشركة “نعمل من أجل حماية التنوع البيولوجي، والتقليل من هدر المياه عبر العمل مع موردينا واختيارهم بما يتوافق مع نعمل من أجله، كما أننا نشجع إعادة التدوير في أنشطتنا داخل الشركة وعبر شراكاتنا العالمية في دول العالم بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، وبقية المنطقة العربية”.
وأضاف “تشمل الجهود التي عملنا عليها، إطلاق مصنع لإعادة تدوير عبوات الكرتون مؤخرًا في مدينة الرياض، والذي تم تجهيزه بالتعاون مع شركائنا داخل المملكة، ويشمل أحدث معدات إعادة التدوير، وهذا يتماشى مع طموحات الاستدامة في المملكة والمنطقة، ويتلقى المصنع عبوات المواد الغذائية المستعملة من المنطقة لإعادة تدويرها، ومن المتوقع أن يصل حجم المواد المعاد تدويرها حوالي 8000 طن من النفايات سنويًا، مع إمكانية زيادة هذا الرقم”.
إلى جانب هذا، تم تشكيل شراكة جديدة لإعادة التدوير مع مصنع قمة السعودية للبلاستيك لإعادة تدوير البلاستيك والألومنيوم الناتجة عن إعادة تدوير الكراتين في المصنع السعودي.
وتشمل جهود تترا باك في منطقة الخليج العمل مع شركتي إدارة النفايات الإماراتية Dulsco و Beeah لإيجاد طرق لنقل العبوات القابلة لإعادة التدوير من الإمارات إلى المصنع في الرياض.
وأضح هوجارد “يرتكز نهجنا في حماية الكوكب على التزامنا بالاقتصاد الدائري منخفض الكربون، ولتحقيق هذه الغاية عملنا على مدى سنوات للحد من التأثير البيئي ورفه نسبة تدوير منتجاتنا، ونعمل الآن على مضاعفة الجهود لتحقيق رؤيتنا لعلبة المشروبات المثالية بأن تكون قابلة لإعادة التدوير بشكل كامل”
مشيرًا إلى أن “تترا باك تدرك بأن الوقت قد حان للتفكير بأسلوب مختلف، إذ تستخدم في عبواتها مواد نباتية، وتستمر في دراساتها لمقارنة معدل النسبة الكربونية وتقديم بدائل في صناعتها تسهم في حماية الكوكب”.
واختتم هوجارد “لسنا وحدنا في هذه الرحلة، فنحن نتعاون مع الشركاء من الحكومات ومنتجي الأغذية والمبتكرين والمستهلكين لتحسين بصمتنا البيئية والتخفيف من تغيّر المناخ وحماية الطبيعة”.
